دور المؤسسات والاحزاب في المجتمع المدني

دور المؤسسات والاحزاب
في المجتمع المدني
نحن نعلن جيدا ان المجتمع يحتاج الى منافذ وقنوات لعمليه الاشراق على الحكومه وهذه القنوات عباره عن المؤسسات القانونيه في المجتمع الجديد التي يمكنها احداث هذا التغير الايجابي في المجتمع ولذلك يكثر الكلام في هذه الايام عن التنوع والتعدديه على اساس انها من اركان المجتمع المدني لان الصحف عندما تكون بشكل عام بيد المؤسسات التي تعمل على ظبط ممارسات الحاكمين فانه لا ينبغي ان يكونوا متحدين بالراي والصوت والفكر وهناك العديد من الاشخاص الذين لديهم افكار متنوعه مختلفه ولا بد ان يطرحوا افكارهم على بساط البحث والمناقشه ويكون بامكانهم ايصال افكارهم الى الاخرين بحريه فالاحزاب في صوره التشكل والتحقق في المجتمع المدني ليس على نمط واحد وليس لها سياسه معينه ولا يكون طلب القدره والحكومه لدى هذه الاحزاب شيئا مندوبا ما دام منظبطا بضوابط معينه وعلى هذا الاساس فالتنوع والتعدد يعتبر احد اركان المجتمع المدني 0
والخلاصه ان المجتمع المدني يتبع من كون افراد الشعب لهم الحق في تفويض اختباراتهم وحقوقهم الى جهاز الحكومه ويقوم على اساس تفكيك القوى والفصل بينها وكذلك التنوع والتعدد في التيارات والاراء والافكار أي يتمكن الانسان في هذا المجتمع من تحصيل المعلومات من مصادر متنوعه ويتخذ لنفسه اراء مختلفه ويتخذ لنفسه الحق في الحياة بكرامه وشرف في هذا المجتمع ويقوم بدوره باشراف على اعمال الحكومه من موقع الوعي الحضاري والاشكاليه القانونيه فالمجتمع المدني ظاهره لها مراتب متعدده بمعنى انها ظاهره تكاملت تدريجيا على مستوى التاريخ البشري المعاصر واهم علاقه من علاقات المجتمع المدني هي ان المشاكل التي يواجهها المجتمع والحكومه تحل بطريقه متمدنه لا باساليب الانسان البدائي العريان واقوالهنا مؤكدا على ان هذه الاساليب المتحضره في عملية الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكومين والاشراف على ممارسات جهاز الحكم هي من الامور التي تتجدددوما وفي كل يوم نواجه (اسلوبا جديدا من اساليب المجتمع المدني في ممارسه افراد الشعب لحقوقهم وحل مشاكلهم وتدبير امورهم فالتوسل بالعتق والغاء التعدديه والفرار من القانون وخلق العدو الوهمي كلها تعتبر وسائل غير متمدنه وتحكي عن ان هذا الشعب لازال يعيش في الحاله البدويه ولم يرتد بعد لباس التمدن والتحضر0