منتدى اذرع المرجعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وسائل الإتصال الجماهيري التسمية العلمية لوسائل الاعلام

اذهب الى الأسفل

وسائل الإتصال الجماهيري التسمية العلمية لوسائل الاعلام Empty وسائل الإتصال الجماهيري التسمية العلمية لوسائل الاعلام

مُساهمة  ابو نور الهدى الناصري الخميس مارس 13, 2008 11:51 am

وسائل الإتصال الجماهيري التسمية العلمية لوسائل الاعلام
يجمع الاخصائيون في الحقول المختلفة على تأثير وسائل الاعلام على الجمهور، وقد غدا الاعلام السلطة الرابعة، بل أهم السلطات في تأثيره على الناس لذا استحوذ الاعلام على اطماع السياسيين وقادة الرأي العام لهذه الاهمية، وقد صرح الكثير من السياسيين أن الانفاق على الاعلام أهم من الانفاق على التسلح.
الاستفادة السلبية من الإعلام
ويكمن التأثير الاعلامي في استغلال أصحاب النفوذ والاهواء، والمصالح في تشجيع الجمهور على قبول وضع اقتصادي أو ثقافي أو اجتماعي محدد، وتحريض الجمهور على رفض وضع آخر مع اضعافه لقدرة الجمهور على النقد للوضع الخاطئ. كما أن وسائل الاعلام في سبيل حرصها على ارضاء قطاع محدد تهبط بالقيم الجمالية والذوق والثقافة، الأصيلة وكذلك تلغي ما تحقق من جهود للمصلحين عبر تاريخ الانسانية الطويل في تقديس الخير والفضيلة.
بالاضافة الى هدر الوقت، وإضاعته؛ لانها الغذاء للعقل على حد تعبير عالم النفس الامريكي فردريك فرثام، وسنشير إلى أنواع من التأثير لوسائل الاعلام لها أهمية في تجذير ما يتلقاه الانسان وجعله سلوكا ومفاهيم ورؤى صحيحة.
وقد أولى الاخصائيون في الاعلام اهتماهم بهذه النظريات وجسدوها تطبيقا لتؤثر في الناس فلا بد من الالتفات إلى تأثير الاعلام عبر تاثيره التطبيقي ليقي الانسان نفسه من آثاره الضارة، وعواقبه الوخيمة القادرة على تشكيك الانسان العادي في مقدساته، وقيمه، وجره إلى الوبال دون ان يدرك الحقيقة أو يعي الواقع إلا بعد سقوطه فيما لا يحمد عقباه.
الإعلام سلاح ذو حدين
وقبل الاشارة الى الاساليب ينبغي أن ننوه الى أن الاعلام سلاح ذو حدين فيمكن أن يستفاد من وسائل الاعلام في التعليم، والتربية في كل حقول العلم من القرآن، والسنة الى الطب، والهندسة، والفلك، والرياضيات، وعلوم اللغة، وكذلك نقل المنجزات الحضارية النافعة للأمم الأخرى والاطلاع على تراث الانسانية الضخم، وتعلم الحرف والصناعات بل وتركيز سجايا الخير والفضيلة في الانسان عبر القصص الهادفة والافلام والمسرحيات النافعة، ورفع المستوى الصحي و الثقافي وتعليم اللغات المختلفة، وزيادة الوعي في استغلال الطاقة وبث التسلية، والترفيه بما يتناسب مع قيم ومفاهيم الرسالة الاسلامية .
كما أنه يستخدم لاضاعة العمر واهدار الوقت الذي هو أنفس من الذهب مع أن المسلم مسؤول عن عمره فيما، أفناه وعن شبابه فيما أبلاه كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد أكدت الشريعة المقدسة أهمية الوقت من خلال القسم به في القرأن الكريم في موارد متعددة (والضحى )، (والليل)، (والعصر).
اشغال الفرد والامة عن الاولويات الهامة في ما يجب أن تقوم به في تقديم ما لا أهمية له على ما يحضى بالأهمية القصوى كالتقدم الثقافي والفكري والاقتصادي، والصناعي فبدلاً عن ذلك تبث المسلسلات الهابطة والغناء والموسيقي، والمناظر التي تشجع على اثارة الشهوة، وتحض على التمرد على القيم الاصيلة ونقل الثقافة اللاأخلاقية وتركيزها في وسط المجتمع وتشوية اعلام الأمة ومفكريها وإشاعة البغضاء، والعداوة بين الأمة الاسلامية التي أمر القرآن الكريم بوحدتها، والاعتصام بحبله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا). وتثبيط الهمم بجعل الانسان غير قادرعلى اللحاق بركب التقدم العلمي والاقتصادي، وما الى ذلك من أمور.
إذن هناك النافع والضار الا ان استفادة الكثير من الناس للأضرار أوجب التوجه الى تذكير الآخرين بأساليب الاعلام القادرة على قلب المفاهيم، وتغيير العادات والتقاليد، بل القيم والمعارف ولا نريد هنا أن نجعل الانسان حجرا لا يتأثر بل نريد أن يلتفت الى مسؤوليته وأن التأثر يجب أن يكون نحو الاحسن والافضل لا نحو الفساد، والرذيلة والعياذ بالله.
التأثير التراكمي للإعلام
التأثير التراكمي : مما لا شك فيه ان التكرار والتوكيد على مطلب ما يجعل ذلك المطلب مقبولا، فهناك اساليب وأنماط من السلوك وطرق للتعامل مع الناس ليس بالسهل ان يغيرها الانسان بين ليلة وضحاها، بالخصوص ان التربية والمحيط والدين روافد متعددة يؤثر كل منها على سلوك الانسان، وشكل حياته لذا اتجه الاعلاميون عبر وسائل الاتصال الى اسلوب المدى التراكمي في تركيز ما يريدون أن يبينوا أنه هام ويشغل بال الرأي العام، وبالفعل يؤثر هذا على المدى الطويل. وقد أكدت الشريعة على أن التكرار من المبادئ المؤثرة، فنجد نماذج كثيرة وأمثلة متعددة اهتم الشارع فيها باسلوب التكرار من ذلك النظر. فقد ورد أن النظرة الأولى لك والثانية عليك والثالثة فيها هلاكك وهكذا في الايصاء بالتقوى في عدة من آيات القرآن الكريم، ووجوب ذلك على خطيب الجمعة في يوم الجمعة والتواصي بالحق والصبر كما تشير الى ذلك سورة العصر.
فالتكرار يركز المعاني ويرسخ المفاهيم، وهذا ما التفت إليه الاعلاميون فجعلوه اسلوبا متبعا في طرح ما يريدون أن يجعلوا المجتمع يعيشه، واهمال ما لايريدونه، أو المرور عليه بسرعة دون تكراره والاهتمام به.
نظرية التطعيم والتلقيح
إن من الواضح ان التطعيم يقي الجسم عن المرض ويجعله تتوافر فيه المناعة الا أن التطعيم الاعلامي يراد به عكس ذلك تماما وهو أن يفقد الانسان مقاومتـه من خلال تطعيمه بجرعات إعلامية تجعله لا أبالي، من خلال تبلد الحس لديه، فلا ينكر المنكر؛ لأنه في عقله الداخل وعالم وجدانه قد تقبله، فلا يرى به بأسا بل قد يراه حسنا، وهو ما يشير اليه الحديث الشريف في أنه يصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا. من هنا نجد الكثير من الناس الذين يرون الافلام المنكرة وفيها ظاهرة التبرج، والمشاهد المثيرة دون أن يمنعوا أولادهم، بل يشاركون أولادهم في رؤية هذه الأفلام والمسلسلات، ويرون أن عدم رؤية ذلك يعد تحجرا وضــيقا في الأفق متناسين قوله تعالى (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
ومن الأساليب الواضحة تقديم ما ينبغي تأخيره وتأخير ما ينبغي تقديمه وجعل الأهم غير مهم و هذا الاسلوب أخذمن جدولة الأعمال بتقديم الأهم منها، وطبق بدهاء في وسائل الاتصال الجماهيري، فكم من الأشياء التي لا أهمية لها يركزعليها وتذكر، وكم من الشخصـيات التي لا ينبغي أن تذكر كالمطربين والمشعوذين وإذا بالاعلام يعطيها حيزا كبيرا. وكم من الشخصيات المفيدة للمجتمع كالعلماء والمفكرين، والأدباء يهملون تعمدا بل وتذكر بعض الشخصيات كنجوم مع أن الجامعات مملوءة بالعباقرة، والعلماء الذين لم يسمع بهم أحد .
ومن الأساليب الأخرى
حارس البوابة تتبلور هذه الفكرة في أن الاعلام لا يطرق الا ما يراد له أن يطرق و لا يستعرض بعض الأشياء الأخرى. فهو يمكن أن يركز على النحت كفن من الفنون، ويهمل القدرات الابداعية للشباب من ابتكارات وانجازات، أو يركز على ذكر كرة القدم وتقدمها في البرازيل تاركا قضايا ذات أهمية قصوى مثل الوجود الإسلامي في هذا البلد، أو مشاكل التمييز التي يتعرض لها المسلمون نتيجة لإسلامهم وإظهار وجوب التعاطف معهم.
إسلوب الإشباع والإستخدام
من الأساليب الهامة إسلوب الإشباع والإستخدام
وتبنى هذه النظرية على وجود غرائز لدى الانسان تحتاج الى اشباع، وأن الانسان يميل الى اشباعها، وقد ركز الاسلام على المسؤولية وكبح جماح الغرائز؛ لئلا تنفلت نحو الرذيلة. الا أن هذه الوسائل الاعلامية تعكس ذلك تماما، وتتفنن في ايجاد المحفزات، وابرازها بشكل يدعو الانسان الى اشباع رغباته دون وازع، ولعل أهم ما تحدثه وسائل الاعلام الانفصام في شخصية الطفل إذ هو يسمع في المسجد شيئا، ويتعلم في المدرسة ما يشده إلى دينه غير أنه يرى الواقع خلاف ما سمعه، ويجانب ما تعلمه فيعيش في انفصام في سلوكه وتربيته وتعليمه، وهذا ما ينبغي أن يلتفت اليه من الأبويين والمصلحين .

ابو نور الهدى الناصري

المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 05/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى