لماذا خلق الله الشيطان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا خلق الله الشيطان
لماذا خلق الله الشيطان
ترد أسئلة كثيرة حول الشيطان، وأكثر هذه الأسئلة تصدر عن الشباب، وعلينا دراسة تلك الاسئلة والإجابة الواعية
عنها:
1 ـ لماذا خلق الله الشيطان ذلك الموجود الخبيث ليوسوس في قلوبنا ويحرفنا عن طريق السعادة ونحن ما خُلقنا إلاّ للسعادة؟
الجواب: إنّ الله لم يخلق الشيطان شيطاناً، بل خلقه مخلوقاً طاهراً وكان في مصاف الملائكة، ولم يكن أداة شر، بل كان موجوداً صالحاً، وكان من العُبّاد الزاهدين ومن المقرّبين لدى الحق تبارك وتعالى، ولكنه وبسوء اختياره تكبّر وانحرف فيما بعد فرآى نفسه هو الأكبر والأفضل، وبسبب الحسد واتباع هوى النفس وطلب الجاه والعظمة سقط من ذلك المقام، فهوى النفس في الإنسان إذاً هو العامل الاصيل في الانحراف حتى وإن لم يجد الشيطان منفذاً للوصول إليه: (أبي واستكبر وكان من الكافرين) فانزله الله من ذلك المقام القدسي ومن ذلك نعلم أنّ الشيطان لم يكن شيطاناً من البداية.
إشكال: إذا كان الشيطان من الملائكة، والملائكة يعملون بأمر الله دائماً ولا يعصون له أمراً، فليس لهم اختيار في هذا الشأن، فكيف تخلّف الشيطان عن أمر الله وعصاه؟
الجواب: الشيطان كان من الجن ولم يكن من جنس الملائكة حتى يكون فاقداً للاختيار.
2 ـ إذا كان الهدف من خلقنا هو السعادة من خلال العبادة (وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون) فلماذا خلق الله هذا الموجود الشرير الذي لا يمككنا رؤيته لنتصدى لدفعه، فكيف ينسجم خلقه مع الغاية والهدف من الخلقة؟
الجواب: إنّ القرآن أعطى حقيقة وقاعدة ثابتة وهي أنّ الشيطان لا ينفذ إلى قلوبكم رغماً عنكم فأبواب قلوبكم موصدة امامه إلاّ أن تقوموا أنتم بفتح الأبواب له، والواقع أنّه لا سبيل لأي موجود خبيث أن يلج قلب الإنسان بدون إرادة الانسان (إنّما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون)(1)
الذين يتخذون شريكاً مع الله ويطيعونه من دون الله فاُولئك تبرأ منهم الشيطان نفسه، يقول لهم: (وما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم فلا تلومونني ولوموا أنفسكم) أني لم أكن ذا سلطان عليكم سوى أنّي دعوتكم لقولي وفكري وأنتم بدوركم قبلتم دعوتي واستجبتم لي ، فلا توجهون اللوم لي، بل عاتبوا أنفسكم ولوموها.
ويجب الالتفات إلى مسألة مهمّة وهي أنّ الشيطان نفسه هو من أسباب التكامل في طريق الحق لسالكي هذا الدرب، لأنّ مقاومتهم لوسوسته وتصديهم لمكائده يورثهم قوة في إيمانهم وزيادة في يقينهم،
يقول المؤرخ الغربي المعروف «تواين بى» في كتاب «فلسفة التاريخ»:
«إنّي بحثت وامعنت النظر في جميع الحضارات التي وجدت في العالم، فوجودت أنّه ما قامت حضارة في العالم وقويت شوكتها إلاّ بعد أن تعرضت لهجمة عدو قوي من الخارج فتجند كلّ قواها لمقاومة ذلك العدو ودحره»
اذاً هناك حكمة في وجود الشيطان، وهذا الكلام يجري في هوى النفس، فلولا هوى النفس لم يصل العرفاء إلى تلك المقامات في معراج الكمال، ويصور القرآن لنا ذلك بقوله: (إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان).
ليس مفهوم الآية أنّ الشيطان ليس له سلطة على الشيعة، بل الآية تقرر أنّ الله تعالى ناصرهم وحاميهم لأنّهم أقبلوا على الله وكانوا من عباده ولهم المقام الأعلى، والحقيقة أنّ مفهوم الآية، هو أنّ الذين يكونون من زمرة الشيطان ومن أتباعه ليسوا من شيعة ولا هم أتباع آل محمّد فهذه الجملة تزيد من مسؤوليتنا، والشيعة ليسوا باُناس معصومين ومن الممكن أن ينفذ إليهم الشيطان لكن القران يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) إذاً فمجيء الشيطان أمر ممكن بدون سلطة ونفوذ، إذاً المسؤولية ثقيلة ويجب أن لا ينفذ الشيطان في مجتمعنا الإسلامي إلى الفرد والمجتمع، السوق، الاعلام الصحف، والحياة المادية والمعنوية وإلاّ فإنّهم ليسوا من الشيعة في الواقع.
ترد أسئلة كثيرة حول الشيطان، وأكثر هذه الأسئلة تصدر عن الشباب، وعلينا دراسة تلك الاسئلة والإجابة الواعية
عنها:
1 ـ لماذا خلق الله الشيطان ذلك الموجود الخبيث ليوسوس في قلوبنا ويحرفنا عن طريق السعادة ونحن ما خُلقنا إلاّ للسعادة؟
الجواب: إنّ الله لم يخلق الشيطان شيطاناً، بل خلقه مخلوقاً طاهراً وكان في مصاف الملائكة، ولم يكن أداة شر، بل كان موجوداً صالحاً، وكان من العُبّاد الزاهدين ومن المقرّبين لدى الحق تبارك وتعالى، ولكنه وبسوء اختياره تكبّر وانحرف فيما بعد فرآى نفسه هو الأكبر والأفضل، وبسبب الحسد واتباع هوى النفس وطلب الجاه والعظمة سقط من ذلك المقام، فهوى النفس في الإنسان إذاً هو العامل الاصيل في الانحراف حتى وإن لم يجد الشيطان منفذاً للوصول إليه: (أبي واستكبر وكان من الكافرين) فانزله الله من ذلك المقام القدسي ومن ذلك نعلم أنّ الشيطان لم يكن شيطاناً من البداية.
إشكال: إذا كان الشيطان من الملائكة، والملائكة يعملون بأمر الله دائماً ولا يعصون له أمراً، فليس لهم اختيار في هذا الشأن، فكيف تخلّف الشيطان عن أمر الله وعصاه؟
الجواب: الشيطان كان من الجن ولم يكن من جنس الملائكة حتى يكون فاقداً للاختيار.
2 ـ إذا كان الهدف من خلقنا هو السعادة من خلال العبادة (وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون) فلماذا خلق الله هذا الموجود الشرير الذي لا يمككنا رؤيته لنتصدى لدفعه، فكيف ينسجم خلقه مع الغاية والهدف من الخلقة؟
الجواب: إنّ القرآن أعطى حقيقة وقاعدة ثابتة وهي أنّ الشيطان لا ينفذ إلى قلوبكم رغماً عنكم فأبواب قلوبكم موصدة امامه إلاّ أن تقوموا أنتم بفتح الأبواب له، والواقع أنّه لا سبيل لأي موجود خبيث أن يلج قلب الإنسان بدون إرادة الانسان (إنّما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون)(1)
الذين يتخذون شريكاً مع الله ويطيعونه من دون الله فاُولئك تبرأ منهم الشيطان نفسه، يقول لهم: (وما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم فلا تلومونني ولوموا أنفسكم) أني لم أكن ذا سلطان عليكم سوى أنّي دعوتكم لقولي وفكري وأنتم بدوركم قبلتم دعوتي واستجبتم لي ، فلا توجهون اللوم لي، بل عاتبوا أنفسكم ولوموها.
ويجب الالتفات إلى مسألة مهمّة وهي أنّ الشيطان نفسه هو من أسباب التكامل في طريق الحق لسالكي هذا الدرب، لأنّ مقاومتهم لوسوسته وتصديهم لمكائده يورثهم قوة في إيمانهم وزيادة في يقينهم،
يقول المؤرخ الغربي المعروف «تواين بى» في كتاب «فلسفة التاريخ»:
«إنّي بحثت وامعنت النظر في جميع الحضارات التي وجدت في العالم، فوجودت أنّه ما قامت حضارة في العالم وقويت شوكتها إلاّ بعد أن تعرضت لهجمة عدو قوي من الخارج فتجند كلّ قواها لمقاومة ذلك العدو ودحره»
اذاً هناك حكمة في وجود الشيطان، وهذا الكلام يجري في هوى النفس، فلولا هوى النفس لم يصل العرفاء إلى تلك المقامات في معراج الكمال، ويصور القرآن لنا ذلك بقوله: (إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان).
ليس مفهوم الآية أنّ الشيطان ليس له سلطة على الشيعة، بل الآية تقرر أنّ الله تعالى ناصرهم وحاميهم لأنّهم أقبلوا على الله وكانوا من عباده ولهم المقام الأعلى، والحقيقة أنّ مفهوم الآية، هو أنّ الذين يكونون من زمرة الشيطان ومن أتباعه ليسوا من شيعة ولا هم أتباع آل محمّد فهذه الجملة تزيد من مسؤوليتنا، والشيعة ليسوا باُناس معصومين ومن الممكن أن ينفذ إليهم الشيطان لكن القران يقول: (إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) إذاً فمجيء الشيطان أمر ممكن بدون سلطة ونفوذ، إذاً المسؤولية ثقيلة ويجب أن لا ينفذ الشيطان في مجتمعنا الإسلامي إلى الفرد والمجتمع، السوق، الاعلام الصحف، والحياة المادية والمعنوية وإلاّ فإنّهم ليسوا من الشيعة في الواقع.
ابو نور الهدى الناصري- المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 05/03/2008
رد: لماذا خلق الله الشيطان
الشيطان بنظري مخلوق خلقه الله وهو بهذا يندرج تحت المخطط الالهي وتحت القدرة الالهية وقد ارشدنا الله تعالى الى انه عدوا للبشر
(( فاتخذوه عدوا ))
وتشخيص من هو العدو من اهم الوسائل للقضاء على ذلك العدو
(( فاتخذوه عدوا ))
وتشخيص من هو العدو من اهم الوسائل للقضاء على ذلك العدو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى