الله الله في الطبقة السفلى
صفحة 1 من اصل 1
الله الله في الطبقة السفلى
الله الله في الطبقة السفلى
عطف الإمام امير المؤمنين(عليه السلام) إهتمام الولاة والقادة بالطبقة السفلى, وهم المحرومون الذين لا حيلة لهم في إمرار معاشهم، مثل المساكين والمحتاجين والمعوقين, فإن فيهم من يقنع بالقليل إذا أُعطي, وفيهم المعتر الذي لا يسأل الناس إلحافاً. فأمر الإمام (عليه السلام) القادة بأن يحفظوا حقوق هذه الطبقة لأنهم قد أمروا بحفظها, وأمر بأن يجعلوا لهم قسماً من بيت المال, ومن الاموال التي تُجبى من سائر البلاد. ثم وصى الإمام (عليه السلام) بأن يُحفظ حق البعيد عن مركز الحكم بما يُحفظ به حق الأدنى، لأن الله قد استرعى الحكام حقوقهم جميعاً. وحذرهم من أن يشغلهم عن حقوق هؤلاء بطر, فإن تضييع الحقوق الصغيرة لا يمكن تبريره بالإهتمام بالأمور الكبيرة. و أوصى الإمام (عليه السلام) واليه- وكل حاكم بعده- بأن لا يركز إهتمامه في أمور أخرى فينسى هذه الطبقة المحرومة, وأن لا يستطيل عليهم ويصعِّر خده لهم. ثم أوصى بأن يتفقد القادة أحوال هذه الطبقة, وبالذات ممن يحتقرهم الناس, ومن أجل ذلك لابد أن يفرّغ لهم بعض الثقاة ممن يخشى الله سبحانه ويتواضع لعباد الله, ولابد أن يرفع هؤلاء التقارير إلى القائد الذي عليه أن يجتهد في العمل بما يعذره عند الله, لأن هؤلاء يُعتبرون أحوج أبناء الشعب إلى الإنصاف, وهكذا فعليه أن يعمل من أجل إداء الحق. ثم ذكّر الإمام (عليه السلام) واليه بحق الأيتام وكبار المواطنين ممن لا حيلة لهم ولا يسألون الناس. وبَيَّن الإمام (عليه السلام) أن ذلك ثقيل على ولاة الأمور لأنه حق, وكل حق ثقيل, بلى قد يخفف الله سبحانه ما ثقل من أداء الحق على بعض الناس الذين طلبوا العاقبة (في الآخرة) فصبَّروا أنفسهم ووثقوا بصدق موعود الله لهم من الأجر والثواب.
قال الإمام (عليه السلام): ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لا حِيلَةَ لَهُمْ, مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى142 وَ الزَّمْنَى143, فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً144 وَ مُعْتَرّاً145, وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ146 مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ, وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ, وَ قِسْماً مِنْ غَلاّتِ147 صَوَافِي148 الإِسْلامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ, فَإِنَّ لِلأقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلأدْنَى, وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ؛ وَ لا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ149, فَإِنَّكَ لا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ150 لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ. فَلا تُشْخِصْ هَمَّكَ151 عَنْهُمْ, وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ152, وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ153, وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ؛ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ154 مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ, فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ, ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ155 يَوْمَ تَلْقَاهُ, فَإِنَّ هَؤُلاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ, وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ.وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ156 مِمَّنْ لا حِيلَةَ لَهُ, وَ لا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ, وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلاةِ ثَقِيلٌ, وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ؛ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ, وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ.
عطف الإمام امير المؤمنين(عليه السلام) إهتمام الولاة والقادة بالطبقة السفلى, وهم المحرومون الذين لا حيلة لهم في إمرار معاشهم، مثل المساكين والمحتاجين والمعوقين, فإن فيهم من يقنع بالقليل إذا أُعطي, وفيهم المعتر الذي لا يسأل الناس إلحافاً. فأمر الإمام (عليه السلام) القادة بأن يحفظوا حقوق هذه الطبقة لأنهم قد أمروا بحفظها, وأمر بأن يجعلوا لهم قسماً من بيت المال, ومن الاموال التي تُجبى من سائر البلاد. ثم وصى الإمام (عليه السلام) بأن يُحفظ حق البعيد عن مركز الحكم بما يُحفظ به حق الأدنى، لأن الله قد استرعى الحكام حقوقهم جميعاً. وحذرهم من أن يشغلهم عن حقوق هؤلاء بطر, فإن تضييع الحقوق الصغيرة لا يمكن تبريره بالإهتمام بالأمور الكبيرة. و أوصى الإمام (عليه السلام) واليه- وكل حاكم بعده- بأن لا يركز إهتمامه في أمور أخرى فينسى هذه الطبقة المحرومة, وأن لا يستطيل عليهم ويصعِّر خده لهم. ثم أوصى بأن يتفقد القادة أحوال هذه الطبقة, وبالذات ممن يحتقرهم الناس, ومن أجل ذلك لابد أن يفرّغ لهم بعض الثقاة ممن يخشى الله سبحانه ويتواضع لعباد الله, ولابد أن يرفع هؤلاء التقارير إلى القائد الذي عليه أن يجتهد في العمل بما يعذره عند الله, لأن هؤلاء يُعتبرون أحوج أبناء الشعب إلى الإنصاف, وهكذا فعليه أن يعمل من أجل إداء الحق. ثم ذكّر الإمام (عليه السلام) واليه بحق الأيتام وكبار المواطنين ممن لا حيلة لهم ولا يسألون الناس. وبَيَّن الإمام (عليه السلام) أن ذلك ثقيل على ولاة الأمور لأنه حق, وكل حق ثقيل, بلى قد يخفف الله سبحانه ما ثقل من أداء الحق على بعض الناس الذين طلبوا العاقبة (في الآخرة) فصبَّروا أنفسهم ووثقوا بصدق موعود الله لهم من الأجر والثواب.
قال الإمام (عليه السلام): ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لا حِيلَةَ لَهُمْ, مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى142 وَ الزَّمْنَى143, فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً144 وَ مُعْتَرّاً145, وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ146 مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ, وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ, وَ قِسْماً مِنْ غَلاّتِ147 صَوَافِي148 الإِسْلامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ, فَإِنَّ لِلأقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلأدْنَى, وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ؛ وَ لا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ149, فَإِنَّكَ لا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ150 لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ. فَلا تُشْخِصْ هَمَّكَ151 عَنْهُمْ, وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ152, وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ153, وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ؛ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ154 مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ, فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ, ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ155 يَوْمَ تَلْقَاهُ, فَإِنَّ هَؤُلاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ, وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ.وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ156 مِمَّنْ لا حِيلَةَ لَهُ, وَ لا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ, وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلاةِ ثَقِيلٌ, وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ؛ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ, وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ.
ابو نور الهدى الناصري- المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 05/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى